مسارحُ الحياه

تَتَرَاقَصُ الْـ أُمْنِيَاتُ رَقَصَاتُ
الْـ شَوْقِ وَالْـ إِحْتِيَاجْ..
وَتَعْزِفُ الْـ أَحْلَامُ أَلْحَانَهَا عَلَى
أَمَاكِنَ الْـ وَجَعْ
الْـ مُنْغَرِسُ وَسَطَ الْـ أَفْئِدَةُ
الْـ مُمَزَقَةُ الْتِيَاعَاً..
وَتَكْتُبُ الْـ آهَاتُ أَحْزَانَهَا
عَلَى وْرَقُ الْـ أَيَامْ
الْـ فَارِغَةُ مِنْ رُوحُ الْـ أَمَلِ
وَالْـ وُجُودْ..وَالْـ لَيْلُ مَا
أَقْسَى سَوَادَ سَتَائِرُهُ
الْـ مُنْسَدِلَةُ عَلَى مَسَارِحُ
الْـ حَيَاةْ..فُصُولُ الْـ هَوَى
وَفُصولُ الْـ فُرَاقْ..فُصُولُ
الْـ فَضِيلَةُ وَفُصُولُ الْـ رَذِيلَهْ..
مَشَاهِدٌ وَمَوَاقِفْ..
وَالْـ ذِكْرَيَاتُ غَارِقَةً بِ الْـ حَنِينِ
وَ دَمْعَاتُ الْـ فَقْدْ..تُطَارِدُهَا
أَشْبَاحُ الْـ ظَلْمِ وَالْـ إنْكِسَار..
وَوُجُوهٌ مِنْ كُلِ لَوْنْ..وَأَقْنِعَةً
بِ أَلْفِ شَكْلٍ وَيَزِيدْ..
وَأَرْوَاحٌ بَائِسَةٌ عَلَى عَتَبَاتْ
الْـ ظَلاَم..تَتَجَرعُ كُؤُوسَاً
مِنْ وَحْشَةِ الْـ غَدْرِ وَرَشْفَةٌ مِنْ
صَبْرْ..تَبْحَثُ عَنْ أَشْلاَئِهَا
الْـ مُتَبَعْثِرَةَ فِي سَاحَاتِ الْـ فَزَعْ..
وَسُكُونُ الْـ شَجَرِ
الْـ مُتَسَاقِطَةُ أَورَاقُهُ وَسَطَ
الْـ حُقُولِ يَقْتُلُ أَلْوَانُ الْـ طَبِيعَةُ
الْـ زَاهِيَةَ وُيَنْتَهِكَ بَرَاءَةَ الْـ زُهُورْ
وَثِمَارُ الْـ مَوْتِ الْـ مُهِينْ
لاَ يَتَذَوَقُهَا إِلاَ الْـ فَلاَّحْ..
أَمَّا ذَويِ الْـ بُطُونِ الْـ عَاشِقَةُ
شُرْبَاً لِـ دِمَاءِ الْـ فُقَرَاءْ
يَسْتَلِذُونَ بِكُلِ نُقْطَةٍ وَيُرِيدُونَ
الْـ مَزِيدْ..وَلاَ يُشْبِعُ بُطُونَهُمْ..
إِلاَ جَفَافُ عَرَقِ الْـ مِسْكِينْ..
وَيُسْدَلُ الْـ سِتَارُ وَتَنْتَهِي دَوْرَةُ
الْـ حَيَاةْ..فَمَا حَالُ الْـ ظَالِمِ
وَالْـ مَظْلُومْ..وَكَيْفَ هُمَا
الْـ عَاشِقُ وَالْـ مَحْرُومْ.. فَ كُلُّنَا
شَقِيٌ سَعِيدٌ مُنْتَصِرٌ وُمَهْزُومْ..
وَمَصَائِرُنَا أَرْوَاحٌ هَائِمَةً
فَ ذَاكَ مُعَذَبٌ وَآخَرُ مَرْحُومْ..وَتَبْقَى
أَجْسَادُنَا تَحْتَ الْـ قُبُورْ..
تَنْتَظِرُ يَوْمَ يُحْشَرُونْ..يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ
الْـ مَالُ وَلاَ الْـ بَنُونْ..
وَأصْحَابٌ يَومَ الْـ عَرْضِ لاَ يُفِيدُون..
إلاَ أَعْمَالٌ يَحْمِلونَهَا وَلَيتَهُم
يَعْلَمُونَ بِ حَشْرِ الْـ قُبُورْ...