الاطلال

أَهِيمُ بِـ حُبِكَ كَـ قَطَراتِ مَطَرٍ
تَسَاقَطَتْ وَتَنَاثَرَتْ عَلَى أَوْرَاقِ
الْـ شَجَرْ..
وَمَعَ انْبِلاَجِ نُوْرِ شَمْسِ كُلِ صَبَاحْ
تَتَلأْلأُ وَتَلْمَعُ تَحْتَ أَشِعَةِ الْـ شَمْسْ
وَكَأَنَهَا حَبَاتُ لُؤْلُؤٍ تَزَيَنَتْ بِهَا
أَرْضُ الْـ طَبِيعَةِ الْـ خَضْرَاءْ
أَسْتَيَقِظُ كُلَّ يَوْمٍ فِي
هَذَا الْـ وَقْتُ بِـ التَحْدِيدْ
لِـ أَفْتَحُ بَابَ شُرْفَتِي وَأَنْظُرُ إلَى الْـ سَمَاءْ
فَـ تُلاَمِسُ وَجْهِي أَشِعَةُ الْـ شَمْسِ
الْـ َناَعِمَةَ وَالْمُفْعَمَةُ بِـ الدِفْءْ..
وَيَأْتِي مَعَهَا نَسِيمٌ لَطِيفٌ هَبَّ
مَعَ رِيَاحِ الْـ شِتَاءْ .. يُعَانِقُ رُوحِي
وَيَغْمُرُنِي بِـ إِحِسْاسِ الْـ أَمَلِ وَالْإِرْتِيَاحْ
أُسَافِرُ بِـ هَذَا الْـ شُعُورْ وَكُلِي شَوْقٌ
لِـ أَرَاكْ لَكِنْ لَا فَائِدَةَ مِنَ الْإِنْتِظَارْ
أُسَافِرُ بِـ خَيَالِي مَعْكْ.. مَا أَجْمَلَهُ مِنْ
خَيَالْ أَذْهَبُ إِلَى حَيْثُ كُنَا نَقِفُ بَيْنَ
الْـ أَطْلاَلْ وَأَتَذَكَرُ كُلَ لَحَظَاتِ الْـ حُبِ التِي
وَحَدَتْ أَرْوَاحُنَا.. أَسِيرُ أَنَا الآنَ وَحْدِي
بَيْنَ الْـ أَمَاكِنَ وَالْـ طُرُقَاتْ أَزُورُ
كُلَ بُقْعَةٍ وَطَأْتْهَا قَدَمَاكْ .. أَبْحَثُ عَنْ
بَصِيصِ نُورٍ يَأْخُذُنِي إلَيْكْ لَكِنْ لَا جَدْوَى..
وَوَجَبْ الْإِنْتِظَارْ
حَتَى يَأْتِي يَوْمٌ جَدِيدْ أَسِيرُ بِهِ بَيْنَ
أَطْلاَلِ الْـ عِشْقِ وَالْـ جُنُونْ
وَفِي كُلِ يَوْمٍ تَغِيبُ شَمْسُهُ تَزْدَادُ لَهْفَتِي
وَيَزْدَادُ خَوْفِي وَيُولَدُ الْـ أَمَلُ بِـ دَاخِلِي
مَرَاتٍ وَيَمُوتُ مَرَاتْ وَفِي
كُلِ يَوْمٍ تَغِيبُ شَمْسُهُ تُقَرِبُنِي
لَحَظَاتُ بُعٍدِكَ أَكْثَرُ إِلَى الْـ مَوْتْ
وَكُلُ يَوْمٍ تَغِيبُ شَمْسُهُ بِدُونِ حُبِكَ
أَقْتَرِبُ أَكْثَرُ إِلَى الْـ جُنُونْ حَبِيبِي بِدُونِكَ
قَلْبِي مُظْلِمٌ وَكَأَنَ صَدْرِي قَبْرُهْ ..
وَرُوحِي مُبَعْثَرَةٌ فَوْقَ شُطْآنِ الْـ يَأْسْ فَقَدْ كُنْتُ
قَبْلَ زَمَنٍ أَسِيرُ مَعَكَ مُمْسِكَاً بِيَدِي وَالْـ يَوْمَ
وَحْدِي مَعَ ذِكْرَيَاتِي أَسِيرُ بَيْنَ الْـ أَطْلاَلْ