هَاوِيَةُ الْإِحْتِضَار

تَنْتَهِكُ رُوحِيً لَحَظَاتٌ..
تَكَادُ تَكُونُ كَـ أَلْـ سَيْفْ..تَتَقَطَعُ أَجْزَاؤهَا..
وَتَتَبَعْثَرُ أَشْلاَؤهَا..فَلاَ أَسْتَطِيعُ
اسْتِعَادَتَهَا..وَلاَ تَجْمِيعُ مَا أَجِدَهُ
أَمَامِي مِنْ مَا بَقٍي مِنْهَا..
فَـ أَجِدُنِي أَسْقُطُ فِي مَتَاهَاتِ
أَلْـ إِحْتِضَارْ ..فَـ تَأْخُذُنِي
دَوَّامَاتٌ مِنْـ..أَلْـ خَوْفِ وَ أَلْـ رَهْبَةُ مِنْ
الْـ مَاذَا سَـ يَكُونُ هُنَاكْ..فِي
هَاوِيَةُ احْتِضَارِي..رُعْبٌ عَلَى عَتَبَاتِ
الْـ مَا يُسَمَى بِـ مَجًهُولْ..تَتَرَاقَصُ
أَمَامِي أَشْبَاحُ أَلْـ وِحْدَةُ مِنَ
أَلْـ ظَلاَمْ..وَتَرْتَجِفُ زَوَايَا رُوحِي
مِنْـ شِدَةِ صَرَخَاتِ الْـ وَجَعْ..
تَسْتَغِيثُ بِـ عَبَرَاتِ الْـ آهَاتِ الْـ مُنْكَسِرَه..
وَسُكُونُ الْـ أَصْوَاتُ فِي قَاعِ
الْـ هَاوِيه..وَعُيُونٌ تَرْقَبُنِي مِنْـ بَعِيدْ..
تُثِيرُ بِدَاخِلي الْـ رَغْبَةُ فِي إِمَا
أَنْ أَمُوْتُ أَو..أَمُوْتْ..فَـ شَعَرْتُ
بِـ أَنْفَاسِي تَضِيقْ..وَصَوْتِي يَأْبَى
الْـ خُروجُ مِنْ شَفَتَايْ..
آآآهٍ وَمِنْهَا عَشَرَاتْ..
آآآهٍ عَلَى مَرَارَةِ الْـ عَيْشِ بِلاَ حَيَاةْ..
فَـ كَيْفَ الْهُرُوبُ مِنْـ هَذِهِ الْـ هَاوِيَه..
أَخَافْ..أَخَافْ.. الْـ هَوَاءُ هُنَا
مُلَوثٌ بِـ أَمْطَارِ الْـ فَزَعِ مِنْ
الْـ نَوْمِ وَسَطَ طُرُقَاتِ الْـ حَسَرَاتْ..
وَأَيُ حَسَرَاتْ..حَسَرَاتٌ فِي الْـ دَرَكِ
الْـ أَسْفَلِ مِنْـ هَاوِيَةِ احْتِضَارٍ
عُمْرُهُ دُهُورْ..أُحَاوِلُ الْـ فِرَارْ..
أُرِيدُ الْـ خُروجْ ..آآآهٍ مِنْـ الْـ قُيُودْ فِي
سِجُونِ الْـ طُغْيَانْ..
آآآهٍ مِنْ نِسْيَانِ صَوتِي فِي
غَمرَةِ الْـ حِقْدْ..جَحِيمٌ اسْمُهُ أَنْتْ..
حَبِيبُ الْـ رُوحْ الْـ وَحٍيدْ..
ظَلَمَنِي وَسَفَكَ دِمَاءَ فَرَحِي بِـ لُقْيَاهْ..
ظَلَمَنِي..إتَهمَنِي..وَيَعْلَمُ
بِـ أَنَنِي لاَ حَيَاةَ لِي بِـ دُونِ عَيْنَاهْ..
آآآهٍ وَآآآهٍ وَمِنْهَا عَشَرَاتْ..
يَكْفِينِي مِنْكَ آهَاتٌ وَأَوْجَاعٌ وَحَسَرَاتْ..
سَتَعْلَمُ يَوْمَاً..بِـ أَنَكَ ظَلَمْتَنِي..
بَعْدَ أَنْ قَتَلْتَ رُوحِي وَأَسْقَطْتَنِي
فِي هَاوِيَةُ الْـ إحْتِضَار...