29 نوفمبر 2011

فَنَاءَ رُوحَيْنِ





عَلَمْتَنِي أَنَ الْحُبَ فَنَاءَ رُوحَيْنِ فِي
جَسَدٍ عَانَقَ الْعِشْقِ الأُسْطُورِيُ النَقِيُ
الْخَالِدْ ،، فَعَلِمْنِي كَيْفَ السَبِيلُ إِلَيْكَ
وَأَنْتَ مُحَاطٌ بِزُهُورٍ تُرِيدُ امْتِصَاصَ
رَحِيقِكَ الذِي جَمَعْتَهُ لِي بِكَفَيكَ ،،
فَكُلُّ زَهْرَةٍ تُرِيدُكَ لَهَا ،،
وَأَنَا مَوْلاَتُكَ الْمَجْهُولَةُ التِي لاَ
يَعْرِفُونَ إِلاَ بِأَنَهَا ،، هِي مَنْ
دَوْمَاً تَذْكُرُهَا فِي دَفَاتِرُكَ وُصَفَحَاتُكْ ،،
أَخْبِرْنِي بِأَنَنِي لَيْلاَكَ فِي أَحْلامِكَ وَأَنَنِي
فِي أَوْقَاتِ يَقَظَتِكَ أَنَا ،، مَوْلاَتُكْ ،،
يَا بَسْمَةَ الصُبْحِ فِي يَوْمِي ،،
وَقَمَرَ اللَّيْلِ الذِي أَسْتَمِدُ مِنْ نُورِهِ جَمَالَ
الرُوحِ بِدَاخِلِي ،، عَلِمْنِي أَنَ عِشْقُكَ أَنْتَ
دُونَ الْبَشَرِ ،، هُوَ امْتِدَادٌ لِحَيَاتِي فِي عَالَمٌ ،،
أَنْتَ مَوْلَايَ فِيهِ وَأَنَا ،، إِمْرَأَةُ حَاضِرُكَ
وَمَاضِيكَ وَعُمْرُكَ الْقَادِمْ ،،
يَا سَيِّدَا سَكَنَنِي مِن قَدِيمِ الزَمَانِ وَلَمْ يَزَلْ ،،
بِدَاخِلِي يَغْفُو عَلَى أَنْغَامِ صَوْتِي ،،
وَحِينَ يَسْتَيْقِظُ يَجِدُنِي سَيِّدَةَ أَحْلاَمِهْ ،،
سَيِّدِي أَنَا ،، هِيَ مَوْلاَتُكَ فِي لَيَالِيكَ
الْبَارِدَةُ وَصَبَاحَاتِ صَيْفِكَ الدَافِئَه ,,
أَنَا مُلْهِمَةُ قَصَائِدُكَ وَأَشْعَارُكْ ,,
وَأَنَا .. فٌصُولُ عِشْقِكَ وَحَضَارَةٌ
خَلَدَتْهَا حُرُوفُ شِعْرِكَ بِأَنَنِي
لَنْ يَكُونَ لِي وُجُودٌ إِلا بَيْنَ
سُطُورِكَ وَأَوْرَاقُكْ ...

ليست هناك تعليقات :