30 أغسطس 2012

مضجِعُ الذكريات


مضجعُ الذكريات

خلفَ ستائرَ الحياةُ ، ووهجُ القمرِ في ليلةٍ بلا نجوم ،
كانت النسماتُ هادئةً تحملُ معها عِبقَ
الماضي الجميل ..كُنا نجتمعُ كُل عامٍ
عند مضجَعِ الذكريات ، نهمسُ لها عن
حنينٍ هتكَ النبضَ وأجحظَ عيونُ التمني
بعودتهم للحياة .. فبِتنا والحنينُ يُمزقنا ،
نحمِلُ حفنةً من صبرٍ تتغذى بها القلوبَ
وثُلةٌ من وفاء ، للذينَ رحلوا
ولم يودِعونا تاركينَ خلفهم ،
بعضاً من ذكرياتٍ تغزو أحلامنا وتحرم
جفوننا السُبات ...وليتَ ما نتمناهُ نجدهُ
باسطٌ كفيهِ لنا ويقولُ ،، ها أنا عدتُ
من جديد ، عدتُ بلا رحيلٍ سيكون ،
ولا وداعٍ ولا فراق ..
أين الحُلم الجميلَ في هذا الزمان ،
تتسارعُ دقائقهُ ولا نكادُ نشعُرَ بالسنين ،
يستحيلُ معها شعرُ الرأسِ إلى البياض
وتتلاشى مساحاتُ الشبابِ عن ملامحنا
ونكبُرَ ولا نزالُ نحلُم .. نحلُم بلقاءِ أرواحٍ
رحلت لعالم الخلودِ وتركتناغارقينَ بالحنين ،،،
هو ذاك الزائرُ دوماً ..
الحنينُ الذي يهتكَ القلوبَ إن لم يكن لنا أملٌ باللقاء



هناك تعليق واحد :

همس الصمت يقول...

حين يكتب أحدهم فيحكيك أنت
ويتكفل عنك عناء الكتابة وشقاء الأسئلة
لأي درجة سنكون ممتنين له يا عايشة ؟

دخلتُ كل متاهات حواء هنا
لغة سهلة ممتنعة
تشد حبال القاريء وترغمه طوعاً على البقاء

فاخرة...