10 يوليو 2016

ثرثرة

القدر : هو أن أجدكَ بعد أن ضاعت مني السنين ،
والقدر : أن يكون قلبي بين الحاءِ والجيم ،
وأجملُ أقداري أن أهيمُ بكَ حباً وأعشقُ لأجلكَ الجنون .


***

الصدف ، ليست إلا مواعيدٌ مكتوبةٌ في لوحة الأقدار ،
قد نرى من فارقونا أو أشغلتهم عنا أمور الحياة ، ونقولُ
{ صدفة } لكنها في الحقيقة موعدٌ لم يكن في الحسبان ..


***

لطالما انتظرتك ، لكنك دوماً تأتي إلي
متأخراً، ففي حقبةٍ من الزمن كُنتَ
حلماً .. أُحادثُ طيفةُ ليلاً مع القمر ،
لعلّي اهتدي لحروف اسمك من
النجومِ الساكنات في كبد السماء .
وحين التقيتك .. وُلدَ نبضي ، وسكنتُ
قصورَ السعادةَ والتباهي بك .. والآن ..
عُدتُ لانتظارٍ جديدٍ مصحوباً باللهفة والألم ..
أهملتني .. أقصيتني عن عالمك .. فلم يعُد
لي بقاء ، ولن يكونَ لغيابي أثراً يُربكُ يومك ..
ولستُ سوى اسماً مرَّ بحياتكَ وسيرحل .


***

كأنني كومة مشاعر تسكن رفوف الوقت .. حين
تفرغ تُشعلني وحين تجد ما يغنيك عني
تطفئني ، وبالرغم من ذلك تسعدني لحظة
اشتعالي منك وانطفائي ، فمعها اتنفس الأمل
واقنع نفسي بأنني حظيت ببعض من اهتمامك ..
واعلمُ سيدي .. بأنني سأمارسُ انتظاراً
جديداً لحلمٍ رحلَ قلبي معه وتركني جسداً
كالجليد ...


***

لو استطعتُ أن أعيد الزمان ..
وأن أُوقف عقارب الوقتِ عن الدوران ..
وجمعُ أيامي بيدي ..
لقابلتُك قبل شروقِ عمري ..
وغرستُكَ في قلبي حياة ..
وسكنتُ بحبكَ مدائن الحُلم الجميل ..
حتى تغيبَ شمسي عن الوجود ..
فلا يسكنني بعدكَ بشرٌ ..
ولا ينبتُ في روحي إنسان ..
إلا أنت ..
يا من أدمنتِ بهِ حاءُ ليلى وجيمُ قيس
فهما الحبُ والجنون وعشقٌ لن يرحل عني
حيث { تكونُ وأكون }

ليست هناك تعليقات :