02 سبتمبر 2011

وَغَرِقَتِ الْبَوَاخِر








وَغَرِقَتِ الْبَوَاخِرُ وَسَطَ الْمُحِيطْ ,,
وَلَمْ يَعُدْ لَهَا أَثَرٌ أَو حَتَى وُجُودْ ,,
فَجَذَبَتْنِي أَمْوَاجُ الْفُرَاقِ وَلَمْ ,,
وَلَمْ أَسْتَطِعَ التَخَلُصَ مِنْ سِجْنِهَا ,,
فَعَلِمْتُ بِأَنَهَا دَارُ الْأَنِيِنْ ,,
فَلَمْ أُحرِكُ سَاكِنَاً ,,
فَقَدْ سَقَطْتُ فِي ظُلْمِهَا ,,
فَجَرَحَنِي سَهْمُ الْفُرَاقِ جُرْحَاً ,,
أَعْمَى عَنِ الْحَقِيقَةِ بَصَرِي ,,
وَهُوَ جُرْحٌ مِنْ حَرْفٍ وَسُطُورْ ,,
مِنْ حَبِيبٍ كَانَ لَيِلِي وَفِي
ظُلْمَةِ اللَيْلِ كَانَ قَمَرِي ,,
كَانَ يَوْمَاً يَعْشَقُ فِي الْحَيَاةِ عِطْرِي ,,
وَكَانَ بِأَوْرَاقِه ,,
مِنْ دَمْعِهِ يَرْسُمُ طَيْفِي ,,
وَيَخُطُ بحِبْرِهِ الْأَسْوَدُ أَبْيَاتَاً ,,
يَحْكِي بِهَا
قِصَتُنَا ,, وَيَرْوِي لِلعَالَمِينَ
مَاذّا فَعَلَتْ بِهِ عَيْنِي ,,
أَيْنَ اللَيَالِي الَتِي شَهِدَتْ ,,
وَأَيْنَ دُمُوعَ النُجُوُمُ الَتِي
بَاتَتْ ,, تَتَسَاقَطُ عَلَى أَزَهَارِ
عِشْقِنَا الذِي وُلِدَ يَتِيمَاً
وَلاَزَالَ عَفِيْفَاً فِي خِدْرِهْ ,,

ليست هناك تعليقات :