سَيَفَنَى جَسَدِي وَيَفَنَى فُؤَادِي لَكِنَ حُبِي سَيَظَلُ بَاقِيَاً ..
يَعْزِفُ مَعْزُوفَةَ الْخُلُودِ عَلَى أَنْغَامُ ذِكْرَيَاتُكْ ..
سَأَرْحَلُ عَنْ عَالَمِكَ بِغَيْرِ إِرَادَتِي .. وَأَهِيْمُ رُوحَاً فَوْقَ السُحُبِ ..
وَتُطْوَى صَفَحَاتُ تَارِيخِي مِنْ عَالَمِ الْوُجُودِ .. وَلَكِنَنِي ..
سَأَزُورُكَ فِي كُلَّ لَيْلَةٍ مَع الْقَمَرُ .. لِأَرْتَوِيَ مِن عَيْنَاكَ مَا
يُعِينُنِي فِي رِحْلَتِي..وَأَزْرَعُ وُرُودَ الشَوْقِ فِي
بَسَاتِينَ الْأَمَلِ .. وَأَنْتَظِرُ يَوْمَاً يَجْمَعُنَا .. لِتُعَانِقُنَا فَرْحَةُ
اللِقَاءِ وَتُمْطِرُنِي بَنَظَرَاتِكَ وَلَهاً ..سَأَنْتَظِرُكَ هُنَا فِي عَالَمِي
الآخَرُ الذِي لاَ يَرَانِي بَشَرٌ بِهِ وَلاَ يَسْمَعُ أَهَاتِي
وَصَرَخَاتِي إِلا حَنِينِي إِلَيْكْ ..
سَأَرْحَلُ عَنْكَ إِلَى حَدَائِقَ ذَاتَ أَشْجَارٍ ..
أَغْصَانُهُاأَشْوَاقٌ تَزِيدُنِي شَوْقَاً
إِلَيْكْ .. وَأَوْرَاقُهَا زَادُ يُعْطِينِي
قُوَةً لِلتَغَلُبِ عَلَى أَوْجَاعِي وَدُمُوعِي ..
بَعدَ الرَحِيْلِ عَنْكَ وَفُرَاقِ دُنْيَاكْ ..
وَتَبْقَى ذِكْرَيَاتُكَ مَعِي تَمُدُنِي صَبْرَاً
وَاحْتِمَالٍ لِإِكْمَالِ مَسِيرَتِي فِي عَالَمِي
الْبَعِيدُ عَنْ عَالَمُكْ .. سَأَنْتَظِرُكَ
عَلَى أَمَلِ لِقَاءِكَ فِي عَالَمِ الْخُلُودِ الذِي
سَيُوَحِدُ رُوحَيْنَا مَعَاً ..
وَأَعِيشُ بِكَ وَتَسْكُنَ قَلْبِي .. وَنَنْسَى آلاَمَ
الْفُرَاقِ الذِي سَبَبَتْهُ لَنَا حَيَاةً فَانِيَةً
لاَ جَمَالَ فِيهَا بِلاَ وُجُودُنَا مَعَاً...
{{{
هناك تعليقان (2) :
حورية
ما أجمل المتصفح حين يعبق بحرفك
لله درك
شكراً لكِ غاليتي
توهجت حروفي بمقدمكِ
إرسال تعليق