11 أغسطس 2012

قُضِيَ الأَمرُ

قُضِيَ الأَمرُ ••
وَهَا هُوَا ذَا يَنفُضُ عَن جَسَدِهِ
آخِرَ مَا تَبَقَّى لَهُ مِن قَطَرَاتِ العَطَاءْ ••
قُضِيَ الأَمرُ •• وَلَيسَ بِمَقدُورِهِ
أَن يَسقِي بِنَقَاءِ الحُرُوفِ وَردَتُهُ الحَمرَاء ••
عَبَثَاً ،، حَاوَلَ أَن يُخفِي عَنهَا
دَمعَةَ الوَدَاع .. حَاوَلَ أَن يَكتُمَ تَنهِيدَةَ الأَلَم ••
حَارَ بَينَ صَمتهِ وَخَوفِهِ مِنَ البُكَاءِ
كِي لاَ تَشعُرَ بِحَجمِ مُعَانَاتِهِ التِي
هِي كَلِمَةٌ ،، إِن انطَلَقَت مِن بَينِ
شَفَتَيهِ سَتُدَمِرُ بِهَا مَعَالِمُ الحَيَاة ••
فَتَرَكَهَا تَنظُرُ إِلَيهِ مُندَهِشَةً مِن
حَالِهِ المُوجِعُ يَخطُو بِتَثَاقُلٍ حاملاً
 فَوقَ ظَهرِهِ أَطنَانَاً مِن الأوجاع ..
وَتَلاَشَى مِن أَمَامِ نَاظِرَيهَا دُونَ أَن
يَقُولَ مَوعِدُنَا غَدَاً وَقتَ الشَفَق ••
~ مَرَّتِ الأَيَامُ وَلَم يَعُد ،، كَانَت
تَنتَظِرَهُ كُلَ يَومٍ فِي مِثلِ ذَلِكَ اليَومِ
الذِي غَادَرَ فِيهِ دُونَ وَدَاعٍ أَو كَلِمَةٌ
تَزْرَعُ فِيهَا أَمَلَ لِقَاءٍ جَدِيد ،،
غَادَرَ وَلَم يَترُك لَهُ أَثَرٌ ،، غَادَرَ
وَظَلَّت هِيَ تَتَسَائَلُ مَاذَا جَرَى
وَلِمَ هُو فِي يَأسٍ وَانكِسَار ••
~ وَفِي يَومٍ منَ الأَيَامِ عَادَ فِي
لَهفَةٍ وَشَوقٍ وَنَدم ،، عَادَ لِيُخبِرَ
وَردَتُهُ الحَمرَاءُ عَن سَبَبِ رَحِيلِهِ
دُونَ وَدَاع ،، عَادَ لِيُخبِرُهَا بِأَنَهُ
يَحتَضِر وَلَم يَتَبَقَى مَعَهُ مَا يُعطِيهَا
إِيَاه ،، عَادَ لِيُودِعَهَا وَلَكِنهُ ،، وَجَدَهَا
ذَابِلَةَ الأَطرَافِ مُستَلقِيَةً عَلَى عَتَبَةِ
الهَلاَك ،، فَبَكَى وَعَانَقَهَا وَكَانَتِ
النِهَايَةَ أَن مَاتَت هِيَ وَظَل هُوَ يَتَجَرَّعُ
الآلامَ وَالحًسَرَات،، وَهَذِهِ هِي نِهَايَةَ
حُبٍ لَم تَعرِفُهُ الإِنسَانِيَةُ وَلَم تَعرِف
أَنَهَا هِيَ الوَردَةُ الحَمرَاءُ ..




هناك تعليق واحد :

faroukfahmy يقول...

عايشــــــــــــــة
قضى الامر ولكن هل هل فى عودة دون وداع
لاشك فى انه هو الذى سيتجرع الآلام والحسرات وستعرف اتها هى الوردة الحمراء